نشرت النصر اليوم الخبر التالي:
من المقرر أن تشرع الشركة الإيطالية المكلفة بانجاز طرامواي قسنطينة في عملية هدم المدرجات المغطاة لملعب بن عبد المالك رمضان على جانب شارع قدور بومدوس بغرض انجاز سكة الطرامواي بداية من يوم 02 أوت 2008 وفق العرض الذي فاز على صفقة انجاز الطرامواي بمبلغ 269 مليون أورو .
مدير الاشغال لدى المجمع الايطالو فرنسي " بيزاروتي ألستوم " السيد جون لوي ريفيو قال أن المشروع يستغرق 29 شهرا بداية من اوت المقبل منه الشهران الاخيران المخصصان لاجراء الاختبارات العملية على نظام النقل الجديد الذي يمتد من محطة بن عبد المالك الى زواغي مرورا بالجامعتين الاسلامية والمركزية ويعبر وادي الرمال على جسر خاص...
المسؤول الذي اكد أن المشروع سيعطل قليلا من حركة المرور بالمدينة سوف تلازمه بعض المتاعب للسكان لكن الشركة تحرص على الحفاظ على الطرقات مفتوحة قدر الامكان واضاف السيد " ريفييو" ان غلق شارع قدور بومدوس عند تهديم المدرجات المغطاة لملعب بن عبد المالك أمر ضروري واقترح تحويل الحركة الى الشارع الخلفي الذي يسير الآن باتجاه واحد ليصبح يعمل باتجاهين وكذا منع سير الحافلات قرب الجامعة المركزية على الجزء من سكة الطرامواي بين الاقامة الجامعية 2000 سرير ومعهد التكوين الشبه طبي نظرا لعدم استيعاب الطريق لذلك حيث تبقى فقط لصالح السيارات الخفيفة والراجلين وهو الامر الذي سيشهده شارع قدور بومدوس امام عمارات السيلوك وعلى طول شارع شي غيفارا الذي سيتم تمديد النفق الارضي به من حي فيلالي حتى مديرية مسح الاراضي حسب مراحل المشروع العشرة التي عرضها الايطاليون امس بقصر الثقافة مالك حداد امام جمع من المسؤولين التنفيذيين وعدد من المنتخبين وممثلي المجتمع المدني.
الوالي أكد لممثلي شركة بيزاروتي ألستوم استعداده لتسهيل كل الاجراءات التي يتطلبها انجاز المشروع وقال أن الاتفاق على خطة عمل بين الادارة والشركة يسهل المهمة اكثر وطرح مدير النقل اشكالية غياب مخطط لحركة المرور خلال فترة انجاز الطرامواي وهو ما وعد الايطالي جون لوي ريفييو بتوفره خلال أيام كما قال ان دراسة تقنية تحدد كيفية تهديم مدرجات ملعب بن عبد المالك بواسطة المتفجرات او بآلات الهدم التقليدية وأكد أن العملية لن تخلف أية اضرار جانبية على البنايات المجاورة التي يتخوف اصحابها من الاهتزازات الارتدادية الناجمة عن مرور العربات عندما يدخل الطرامواي الخدمة بعد 29 شهرا... وقد استخلص من لقاء الامس أن الامور العملية المادية والملموسة قد بدأت فعلا وان بعض الازعاج سيكون ضريبة يدفعها القسنطينيون للاستفادة من وسيلة نقل حضرية عصرية وقد تم إلغاء شطر بن عبد المالك بساحة الشهداء وسط المدينة وتعويضه اقتراحا بتمديد الخط الى المدينة الجديدة انطلاقا من محطة زواغي وبالتالي فلن يتم تهديم سجن الكدية حسب ردود مسؤول مؤسسة متروا الجزائر المشرفة على المشروع لان الارضية ليست ملائمة وبها انفاق ارضية لا تتحمل انجاز الطرامواي الى ساحة الشهداء كما أن جامع الامير عبد القادر لن يتعرض اي جزء منه للتغيير بسبب اشغال الطرامواي وان تعويض ذلك كان بتمديد نفق فيلالي على طول شارع شي غيفارا.
ولا تزال بعض الاقتراحات قيد الدراسة و التباحث بين الفنيين والتقنيين لتجسيد احد المشاريع العملاقة بقسنطينة التي ستعرف تغيرات جوهرية في مورفولوجيتها